المرصد الفلسطيني للأمراض المزمنة الغير مُعدية

لجان العمل الصحي

menu

وفد جامعة خايين الإسبانية ينهي جولته في فلسطين ضمن مشروعه المشترك مع لجان العمل الصحي

 إختتم وفد من جامعة خايين الإسبانية زيارته وجولاته في فلسطين ولقاءاته والتي استمرت لمدة عشرة أيام وذلك ضمن مشروع تحديث بروتوكولات الأمراض المزمنة غير المعدية الذي بدأت مؤسسة لجان العمل الصحي بتنفيذه في الأراضي الفلسطينية منذ العام 2021 وحتى العام 2023 وبدعم من الجامعة.

وكان الوفد الذي ضم كل من كل من السيد خافيير دياز، والدكتورة ماريا لويزا، والسيدة آنا ماريا، والدكتورة خوانا ماريا بدأ زيارته بلقاءات مع ممثلي مؤسسة لجان العمل الصحي للبحث في سير العمل بالمشروع ضمن أهدافه الرامية للتوعية بالأمراض المزمنة غير المعدية من خلال التثقيف، وتصميم مرصد إلكتروني خاص وتدريب الأطقم الطبية للمؤسسة والعمل على تطوير وإعادة صياغة بروتوكولات الأمراض المزمنة غير المعدية في فلسطين وبروتوكول حول العنف ضد المرأة.
كما تم عقد إجتماع مع ممثلي القطاع الصحي الفلسطيني ممثلاً بوزارة الصحة الفلسطينية ووكالة الغوث الدولية، وجمعية الإغاثة الطبية في مقر لجان العمل الصحي للتباحث في ذات الموضوع.
كما زار الوفد الإسباني جامعة القدس وإلتقى بنائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وعمداء ورؤساء أقسام ومحاضرين في كليات الطب البشري والمهن الصحية للتعرف على سير العملية التعليمية في الجامعة خلال جائحة كورونا ومدى تطبيق بروتوكولات الأمراض المزمنة غير المعدية وبحث سبل التعاون بين الجانبين.
وأطلعت جامعة القدس نظيرتها جامعة خايين على عدد البرامج في كليات الجامعة والدرجات العلمية التي تمنحها ضمن البرامج المتعددة، وإستمعت من الوفد الزائر عن التخصصات الصحية التي تطرحها جامعة خايين.
 
كما وصل الوفد إلى جنوب الضفة مستهلاً جولته من مستشفى الدكتور أحمد المسلماني التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي وإلتقى بكادر المؤسسة هناك وإستمع من مدير المستشفى الدكتور سامي أبو فرحة لشرح ونبذة عن المستشفى الذي يتكون من طابقين الأرضي للعمليات والآخر لنقاهة المرضى منوهاً إلى أن عدد المرضى الزائرين يوميا يقارب 20 مريض.
وبعد ذلك جرى التوجه إلى مركز حلحول الطبي التابع للمؤسسة وكان في استقبال الوفد الدكتور إبراهيم أبو عياش مدير دائرة الرعاية الصحية الأولية وإنضم الوفد الإسباني لورشة العمل الخاصة بالتثقيف عن داء السكري ضمن حملات التوعية لتثقيف جميع فئات المجتمع عن الأمراض المزمنة غير المعدية.
كما قدم الزميل فهد أبوسيف عرضاً شرائحياً عن طبيعة وخدمات ومشاريع لجان العمل الصحي في منطقة الخليل بالجنوب والصعوبات التي تواجهها المراكز كمركز طواريء الخليل من نقاط تفتيش وحواجز عسكرية، وتطرق لما يقدمه مركز إشراقة من إستشارات للنساء المعنفات وكيفية التعامل مع المرضى النفسيين. حيث تلجأ النساء المعنفات لعيادة النسائية وتقوم الطبيبة النسائية بتحويلهن للطبيب النفسي بالمركز حيث يتكون الفريق الطبي المشرف على هذه الحالات من طبيب أخصائي نفسي، طبيبة نسائية، أخصائي إجتماعي وجميعهم تم تدريبهم ضمن الدورات التدريبية من قبل وزارة الصحة الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالربط بين المرضى النفسيين والعنف القائم على النوع الجنساني أوضح د. إبراهيم أبو عياش أن علاج هذه الحالات يمر بثلاث مراحل وهي مرحلة الدعم النفسي، ومرحلة التعليم والتثقيف، ومرحلة التحويل للمراكز المتخصصة.
وتباحث الوفد الإسباني في جامعة الخليل مع كلية التمريض هناك حول المشروع الذي تنفذه لجان العمل الصحي بدعم من جامعة خايين وكذلك التعرف على سير العملية التعليمية في الجامعة ومدى تطبيق بروتوكولات الأمراض المزمنة والجانب العملي في تدريب طلبة الكلية على هذه البروتوكولات إضافة لبروتوكول العنف.
وأختتمت الزيارة بالوصول لمركز طواريء الخليل في البلدة القديمة من مدينة الخليل حيث جال الوفد في مرافقه وإطلع على الخدمات التي يقدمها لسكان المنطقة الذين يعانون من الحصار والإغلاقات الإسرائيلية وإعتداءات المستوطنين.