وفـاء: عشــان تـعرفوا كيـف حالنــا، افـحصوا دم أولادنا

وفاء : عشان تعرفوا كيف حالنا، افحصوا دم اولادنا !!!
" لو تاخذوا فحوصات دم لاولادنا بتعرفوا قديش الامنا وامراصنا واحتياجاتنا! أولادي لما بتغدوا بحمد الله مئة مرة، وما بتعشوا لانه مش متوفر، بطلبوا مني طلبات اعلى من طاقتي نفسي حدا مسؤول يقرا تقريري، وياخذ ابني وابنه ويفحصهم يشوف احتياجات ابني وابنه، يشوف بوت ابني وبوت ابنه ابني، بجيب بوته من الرابش والعيد اذا اجانا صدقه بنشتري، غيار الاولاد بنشتريه عن البسطات" .ما سبق كانت اجابة وفاء، 40 عاما، ابنة الخليل، المطلقة والام لابنتين وولد .
( وفاء ) التي تركها زوجها وهرب من مسؤولياته للعيش في الاردن وتكتشف انه متزوج من اخرى، شكت سوء وضعها الاقتصادي، ولامت اسرتها، تقول : " انا اول مبارح طبخت اخر العدسات اللي اخذتهم من الكوبون اللي اعطيتوني اياه، اشتريت خمسة كيلو، وهلاء بالصيف ما حدا باكل عدس، في حد ما بشتري لحمه على الاقل مرة بالشهر ؟ طيب انا الي اخوة تنين وخوات تنتين وخالات وعمات لو كل واحد كل شهر اعطاني خمسين شيكل كان ما احتجت حدا بس همه بقولوا الله لا يردها.
حمدت ( وفاء ) الله على حالها، مضيفة ان ما تعيشه ليس بقرارها، بل مفروض عليها، وان لم يعجبها، عليها تقبله، حيث تقوم بدور الاب والام معا، رغم امنيتها ان تكون سيدة كباقي النساء الكريمات المرفهات، ولكن كما تقول ، لم يحالفها الحظ .
وتضيف، انا لست نادمة على طلبي الطلاق والحصول عليه، فقد كنت أتوقع حياة زوجية سعيدة، ولكن بعد مرور العام الاول، اكتشفت بانه كان متزوج قبلي، وبانه ملاحق بسبب الديون والنصب، فهرب الى الاردن بحجة العمل وسداد ديونه، فكانت الخديعه، وسفره كان من اجل التهرب من مسؤولياته، والزواج من اخرى.
وتكمل ( وفاء ) قصتها ومعاناتها بصوتها المبلل بالبكاء "انا اللي عيشة فيه ارحم من العيشة معاه، واللي ما فيه خير لاهله ما في خير للناس، ترك اولاده بدون أي مصروف، اولاده كبروا ما سال عنهم، بناته بدل ما بتعلموا صاروا امايات ، وهن طفلات ، امه توفت ما كلف خاطره يحضر جنازتها، حسبي الله ونعم الوكيل فيه "