جــوزي حكالي لما مرضت ما بتلزميني... اللــه يســامحه خالـي هو السبب

جوزي حكالي لما مرضت ما بتلزميني ..... الله يسامحه خالي هو السبب
" لما مرضت، حكالي انت ما بتلزميني، وتركني، الله يسامحه خالي، هو السبب "، تزوجت قبل ان اكمل السادسة عشرة من عمري، لاقضي سنة واحدة في بيت الزوجية، قبل ان يتركني، تقول " نائلة " ابنة احدى القرى من شمال غرب القدس، والتي تسكن، قرب منزل اسرته، في بيت صغير تملكه اسرة احدى صديقاتها، التي قررت عدم مطالبتها بالاجرة لمساعدتها في ظروفها المادية والاجتماعيةا، في حين تتكفل بمصاريف المنزل مما تحصل عليه من مساعدة من الشؤون الاجتماعية، ومن صندوق النفقة الفلسطيني
قصة " ليلى " كما تقول بدأت منذ اتفاق العائلة على تزويجها، رغم معارضتها، حيث كان زواجها تقليديا بقرار من خالها الذي اراد ان يكرر التجربة مع شقيقتها 18 عام، وقال ان انها دخلت في سن لا يقبل بها احد بعد ذلك، لولا تدخلها ومعارضتها لقرار خالها بتزوجها قبل ان تكمل دراستها، في وقت لا يتدخل والدها في أي قرار .
بعد سنة من زواجها كانت البداية لمرضها ، وبدأت العلاج، تقول " ليلى"، وكان كل طبيب يصف لي دواء مختلفا، ما تسبب باصابة الكلي، وكان قرار الاطباء حاجتي لزراعة كلية، التي كان الفضل لشقيقي الذي تبرع لي بكليته، ومنحني فرصة اخرى للحياة . وكان موقف الزوج مع بداية مشوار المرض هو التخلي عني .
وبين مرض الوالدة والزوج المتخلي عن مسؤولياته، كانت الطفلة التي نسيت والدها، بل اصبحت تصرخ عندما تسمع اسمه، ومؤخرا طلبت من معلمتها في المدرسة ان لا تناديها باسم والدها، ومسحت اسمه عن حقيبتها المدرسية . وعندما كان والد الطفلة و طليق " ليلى " ياخذ ابنته بحجة انه يريد رؤيتها اشتياقا لها، تكتشف لاحقا انه كان يضعها عند احدى الاسر، التي اتصلت معها وطلبت منها الحضور لاخذها، وقالوا ان والدها تركها ولم يعود. كما حاول خطفها لولا تدخل الشرطة التي اعادت الطفلة لحضن والدتها .
" ليلى " التي تعاني ظروفا اقتصادية وصحية صعبة تقول : " منذ عامين احرص على تناول طعام خاص، وماء نقي ، حتى لا تصاب الكلى بجرثومة، وكنت في بداية مرض وخاصة بعد زراعة الكلية نادرا ما التقي مع الناس خوفا من العدوى، اما الدواء فهو غير متوفر بشكل دائم بالصحة، حيث احصل عليه من عائلة تعرفت عليها في المشفى عندما كنت اغسل الكلى ، ولكن ذلك ليس دائما.
ولمواجهة ظروفها الاقتصادية الصعبة تحلم ان تتعلم حرفة وقالت بصوت يملأه الامل " نفسي اخذ دورة تجميل، و بحب اعمل مكياج، واتعلم قص الشعر، و مرات بعمل للمعارف و بقولولي اني شاطرة" هكذا عبرت " ليلى" عن حلمها بمهنة لتسد العجز في توفير القوت اليومي.